The Duality of Time Theory, that results from the Single Monad Model of the Cosmos, explains how physical multiplicity is emerging from absolute (metaphysical) Oneness, at every instance of our normal time! This leads to the Ultimate Symmetry of space and its dynamic formation and breaking into the physical and psychical (supersymmetrical) creations, in orthogonal time directions. General Relativity and Quantum Mechanics are complementary consequences of the Duality of Time Theory, and all the fundamental interactions become properties of the new granular complex-time geometry, at different dimensions. - => Conference Talk - Another Conference [Detailed Presentation]
(هذا نص كتاب الأزل للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي، وفق مخطوط مكتبة جار الله، رقم 2111، مع المقارنة ببعض المخطوطات والمطبوعات أخرى، فقط فيما يخص الكلمات والعبارات التي يمكن أن تغير المعنى. وأما الهوامش والعناوين والإضافات بين قوسين فهي للتوضيح، وليست من أصل النص، وكذلك التشكيل وعلامات الترقيم والتقسيم إلى فقرات وإضافة العناوين [التي بين قوسين]. وليس الغرض من هذه الطبعة تحقيق كتاب الأزل، بل إعداده للترجمة إلى اللغة الإنكليزية ليصدر ضمن كتاب: Eternity (ab ante - a post))
تنزيل هذا الكتاب بصيغة بي دي اف
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الحمد لله الدائم، الذي لم يزل عاطفَ الأبد المعقول على الأزل.
الذي أنطق ألسنة عباده بالأزلية، فتنة، فثبت بها من ثبت، وزلَّ بها من زلّ.
وأظهرها بين سماواته أمراً يرقى ويتنزَّل.[1]
والصلاة على من آثر ربَّه على هوى نفسه فاعتزل (في غار حراء)، فأسرى به إليه، وأنزله لديه خير منزِل.
فخلع عليه خِلع الاختصاص المخصوص بالنسيب (وفي نسخ: التشبيب)[2] والغزل، وعهد إليه أن يكون بينه وبين ربِّه صورة الجمال سفيراً، ثم نزل.
فكانت الصورة الدحيية، التي كان جبريل فيها عليه ينزل.[3]
والسلام عليه ما عدلت الكواكب السيارة عن النزول برامحٍ ونزلت بأعزل.[4]
أما بعد...
فإن الناس قد أجرى الله على ألسنتهم لفظة الأزل، وينعتون بها الربَّ سبحانه. فيقول (أحدهم): "الأزلي"، و: "كان هذا في الأزل"، و: "علم هذا في أزله"، ومثل هذا التصريف. وأكثر اللافظين بها لا يعرفون معناها، ولو سئلوا وحُقِّق معهم البحثُ فيها، زالت من أيديهم!
وطائفة من النظار (من الفلاسفة وعلماء الكلام) توهموا فيها، أعنى لفظة الأزل، أن نسبتها إلى الله نسبة الزمان إلينا: فهو في الأزل كما نحن في الزمان!
فيقولون: قد كان الله متكلما في الأزل، بكلامه الأزلي، وإنه قال في الأزل: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ [طه: 12]، لموسى و: اُعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اَلْيَقِينُ [الحجر:99]، لمحمد، عليهما السلام، وما أشبه ذلك.
وطائفة أخرى تخيلت فيه أنه مثل الخلاء (أي الفراغ)، امتداد معقول. كما الخلاء امتداد في غير جسم، كذلك الأزل امتداد من غير توالى حركات زمان، فكأنه تقدير زمان.
كما جعلوا أن السماوات والأرض وما بينهما، خلقهما الله في ستة أيام مُقدَّرة، لا موجودة، على تقدير: لو كانت ثَمَّ أيامٌ كان هذا المقدار.
وهذا كله خطأ، فإنَّ السماوات والأرض وما بينهما، إنما خلقهم الله في هذه الستة الأيام الموجودة المعلومة عندنا، وإنها كانت موجودة قبل خلق السماء والأرض.
فإن السماوات السبع، والأرضين، ليست الأيام لها، وإنما الأيام لفلك النجوم الثوابت، وقد كان (هذا الفلك) قبل السماوات دائراً، فاليومُ دورتُه. غير أن النهار والليل أمرٌ آخر معلوم في اليوم، لا نفس اليوم.
فحدث النهار والليل بحدوث السماوات والأرض، لا الأيام. والله ما قال إنه خلقها في ستَّة أنهارٍ ولا في ستِّ ليالٍ، وإنما ذكر الأيام.
وأما الذين توهموا أنه تقدير زمان، والذين قالوا امتدادٌ إلى غير أول، فيقال لهم: لا يخلو هذا الأزل الذي نسبتموه إلى الله أن يكون: وجوداً، أو عدماً. فإن كان عدماً، فقد أرحتمونا، فإن العدم نفي محض، ويُلزمكم (هذا القول) شناعة، وهو أنكم نعتُّم الباري بالعدم، والعدم لا يُنعت به، وهو محال على الله.
وإن قالوا إنَّ الأزل وجودٌ، ليس بعدم، يُقال لهم: فلا يخلو إما أن يكون (هذا الوجود هو) نفسُ الباري، أو غيره. فإن قالوا: هو نفس الباري، فقد أخطأوا في الإسمية، حيث لم يطلقها الباري على نفسه.
وإن قالوا: هي غيره، فلا يخلو إما أن تكون قائمة، بنفسها، أو بغيرها. فإن كانت قائمة بنفسها بطلت الوحدانية لله تعالى!
وإن كانت قائمة بغيرها، فلا يخلو ذلك الغير: إما أن يكون نفسُ الباري أم لا. فإن كان نفسُ الباري فهي له كعلمه وقدرته؛ صفاتُ معنى، وتتصف بالأزلية كما يتصف عندكم العلم القديم وسائر الصفات بها. فيرجع الأزل منعوتاً بالأزل، والكلام في الأزل المنعوت به الأزل كالكلام في الأزل الأول، ويتسلسل (إلى غير نهاية).
وإن قالوا إنَّ الذي يقوم به الأزل غيرُ نفسِ الباري، فقد أثبتوا قديماً آخر، وبطل دليل الوحدانية، بما يقوم عليه من البرهان بعد السبر والتقسيم.
ومحال آخر (كذلك): وهو أن ذلك الموجود الذي قام به الأزل هو الموصوف بالأزلي لا الباري، لأن المعاني إنما توجب أحكامها لمن قامت به.
فبطل وصفهم الباري بالأزل، وثبت أن ما ثمَّ أزلٌ أصلا.
(ولتوضيح تسلسل هذه الحجج، نبينها في الشكل التالي:)
وبعد هذا، فإني أرجع وأقول أنَّ الأزل موضع مزلة قدم النظَّار، وقد أغفلها أكثر الناس، وكان الواجب أن لا يُهملوا جناب الحق، ولا يطلقون عليه من الألفاظ والنعوت إلا ما أطلقها على نفسه، في كتابه أو على لسان نبيه.
فانظر يا أخي، نوَّر الله بصيرتك، ما أعجب هذه اللفظة كيف صار معناها مطابقا لما اشتُقَّت منه: فإنَّ الأزل من أوصاف البهائم الذي يكون منهرقاً من خلف، سائلا، بحيث لا يَقبل الركوب، كالزرافة، وما قاربها. لأنه مشتق من زلَّ إذا زلق، ومعناه: لا يثبت. فكذلك الأزل مشتق من هذا، فإنه لا يثبت وتزلُّ فيه أقدام الناظرين، إلا من رحم ربك.
فلكثرة ما تزل الأقدام فيه يُسمى: أزلا.
وأما الذين يقولون إنه تعالى تكلم في الأزل بكذا، فإنه يلزم القائلين به شناعات، ولا يحصل بها علم إلا بجهلهم.
وإنما ينبغي أن يُقال في مثل هذا أنَّ كلام الله صفة له قديمة لا تُكيَّف، فإنَّ الكيفية في هذا الفن من العلم محال، وإنما يقع العلم بهذا الفن بعد تعلق الإدراك: إن كان من قبيل المرئيات فبالرؤية، أو من قبيل المسموعات فبالسمع، أو من قبيل المشمومات فبالشم، وهكذا سائر الكيفيَّات.
فاذا ثبت أن الله موصوف بالكلام، وأن الكلام غيرُ مُحدَث، فلا يحتاج ذلك إلى أزل ولا إلى غير أزل.
فنقول: لما خلق الله موسى، عليه السلام، وكان من أمره ما كان، وأبصر النار، وقصده، ناداه الحق في ذلك الوقت - في حق موسى عليه السلام، لأنه يتقيد بالزمان - والباري غير متصف بالوقت والزمان، وقال له بكلامه القديم: اخلع نعليك، وغير ذلك، وسمع موسى عليه السلام الكلام المنعوت بنفي الأولية، من غير تكييف لنا، ولا تحديد، بل كما ينبغي أن يكون عليه القديم من الجلال.
فالمتكلم في لا زمان والسامع في زمان.[5]
وليس من يقول إنَّ الباري قارن كلامُه حركةٌ زمانية - فإن موسى مقيد بالزمان - بأولى ممن يقول بعكس هذا: وأن موسى سمع في غير زمان، لأن المتكلم ما تكلم في زمان.
ولُحوق موسى بالتنزيه أولى من لحوق الباري بالتشبيه.
وقد قيل:
ظهرتَ لمن أبقيتَ بعد فنائه - فكان بلا كون لأنك كنتَه
فقد لحق العبد هنا بالتنزيه، لمَّا تحقق سرُّه بالحق، وتعلق به بحكم التنزيه.
تنزه السرُّ عن عالم الكون لأنه فانٍ عنه، مشاهد لما ظهر إليه من باريه.
وقال الآخر:
تستَّرْتُ عن دهري بِظِلِّ جناحِه - فعيني ترى دهري وليس يراني
فلو تُسأل الأيامُ عني[6] ما درت - وأين مكاني، ما درين مكاني
فهذا الآخر قد لحق بالتنزيه وتعالى عن الزمان، وزاد على الأول بدرجة، وهو أن الأول فانٍ، وهذا قال: عيني ترى دهري وليس يراني، فإنَّ الحق يرانا ولا نراه، فهذا قد تحقق بالحق.
ومما يؤيد هذا الباب: رؤيتنا للباري سبحانه، فإنَّا لا نشك أنَّا بعضنا من بعض في جهة، وأنَّ الباري سبحانه يرانا اليوم ونحن مقيدون بالجهات، ولا ترجع إليه جهة من حيث أنه يرانا.
كذلك لو كُشف غطاؤنا عنا لأبصرناه في غير جهة، على ما هو عليه من نعوت الجلال والكمال، ونحن في وقت إدراكنا إياه في جهة من بعضنا في بعض، لا منه.
وهكذا الزمان والمكان وكل ما يتعلق بهذا الباب.
وإنَّا منَّا (الآن) لسنا في جهة، والعالم كله ليس في جهة من نفسه!
فلا يحتاج بعد هذا التقرير أن نقول: تكلم في الأزل فقال اخلع نعليك، على أنها ستكون، فلما بلغ الوقت تكلم بأنها كائنة، ولما كان اليوم قالها على أنها كانت، وهذا كله على الحقيقة إنما هو العلم، ليس الكلام، وفي هذا من الشناعات وسوء العبارة ما لا يخفى على عاقل.
وأما المحققون: فإن الأزل عندهم حكمُه حكمَ القدم، وهو نفي الأولية، فهو نعت سلبي، ليس بصفة أصلا، فالأمر فيه هين قريب، ويتبين ما نذكره في إيجاد العالم عن عدم. فإياك أن تتوهم، كما توهمه الضعفاء، من أن العالم كان يجوز أن يوجد قبل الوقت، ويعني تقدير الوقت الذي أوجده فيه، ويجوز أن يتأخر عنه، فاختصاصه بذلك الوقت دون ما يجوز عليه يفتقر إلى مخصص، فلا بقولهم قبل وبعد، ولا زمان، ولا تقدير زمان، لأن التقدير في لا شيء فيه ما فيه، وما ثم شيء إلا الله، فمن كل وجه وحال يكون هذا خلفاً من الكلام.
والذي ينبغي أن يقال إنَّ الباري موجود بنفسه، غير مستفاد الوجود من أحد، فإنه ليس إلا هو سبحانه. والعالمُ موجود به، مستفاد الوجود منه، لأنه ممكنٌ بذاته، واجبُ الوجود بغيره، من حيث أنه مستفيد، والباري واجب الوجود لذاته، غير مستفيد. وبأن العالم عدم، والعدم عين المعدوم، لا أنَّ العدم أمر زائد على المعدوم، ولا أنَّ الوجود أمر زائد على الموجود. بل العدم نفس المعدوم، والوجود نفس الموجود، وإن كان يُعقل الوجود ولا يعقل ماهية الموجود، فيتخيل أن الوجود ليس عين الموجود، بل هو حال من أحوال الماهية، ولا تُعرف الماهية حتى تُعرف من جميع وجوهها وتمتاز، كما اذا قلت في الجوهر أنه شيء، فلا نشك أن كونه شيء من ماهيته، ولكن ما نعقل ماهية بقولنا شيء فقط، حتى نقول، إن كنا أشاعرة، أنه شيء قائم بنفسه متحيز قابل للعرض.
فهكذا الوجود والعدم، فليس بين وجود الحق والخلق امتداد، كما يتوهم ولا أنه بقي كذا وكذا ثم أوجد، فإن هذه كلها توهًّمات خيالية فاسدة تردها العقول السليمة من هذا التخبيط. فلا بَينِيَّة عند الحق، ولا عند الخلق في الإيجاد؛ إنَّما هو ارتباط محدثٍ بقديم، أو ممكنٍ بواجب، أو واجبِ وجودٍ بغير واجبِ الوجود بذاته؛ ليس إلا.
وربما يُعترض علينا في هذا الأزل من حيث إنَّا من محققي الصوفية، فيقول قد قال بعض أئمتكم ممن تشهدون له بالسبق في طريق الحقائق، حين ذكر في كتابه: مراتب العباد والمريدين والعارفين والعلماء، وقال في شأن الله أنه سبحانه ليس بينه وبين عباده نسب إلا العناية، ولا سبب إلا الحكم، ولا وقت غير الأزل،[7] فقد اثبت الأزل! قلنا: تحقق أيها المعترض قول هذا المحقق أن الخطاب يكون من البليغ على حسب ما تووطئ عليه في العالم، حتى يفهم السامع من لغته واصطلاحه ما يريد، فنفى الوقت وأثبت الأزل، والأزل عبارة عن نفي الأولية، والنفي عدم محض، فما ثم شيء، ولا ثم ثم. فينتفي الأزل بما يُعقل من معناه، مثل القِدم، فالمعرفة بما يعرف الناس المحققون من معنى الأزل، لهذا جاء به، ولو عرف أنه يَتوهم منه المحققون (من أهل النظر) أنه امتدادٌ في لا شيء، أو زمان مقدر يعطي بَيْنيَّة بعيدة بين الخلق والحق، (لما قال به)، فلمَّا كان حصول الأزل النفي، وهو عدم، لذلك لم يبال به.
ثم نرجع ونقول بعد هذا التقرير: هل كان في الأزل مع الله أحد، أم لا؟
فقالت طائفة: القدماء أربعة: الباري، والعقل، والنفس، والهيولى.
وقالت طائفة: القدماء ثمانية: الذات، والسبع الصفات (الأمهات).
وقالت طائفة: ما ثم قديم إلا واحد، وهو الحق تعالى، وهو واحد من جميع الوجوه، ولذاتِه حُكمٌ يسمى به قادراً، وهكذا كلّ ما جعلوه هؤلائك صفة (كالحياة والعلم والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر، وهي الصفات السبع الأمهات التي يتفرع منها باقي الصفات).
وقالت طائفة بقول هذا (الأخير، ولكن) وزادت معنى، وذلك المعنى يسمى حقيقة الحقائق، وهي لا موجودة ولا معدومة، ولا محدثة ولا قديمة، ولكنها في القديم قديمة، وفي المحدث محدثة، تُعقل ولا توجد بذاتها؛ كالعالمية، والقابلية، وما أشبه ذلك.
فإذن، فما ثَمَّ في الأزل إلا واحد؛ (بـ)معنى أنه ما انتفت عنه الأولية إلا واحد: إلا "أنا"،[8] فإنه لنا في الأزل حكمٌ بوجه ما: فإنَّا قد علمنا أنَّا معلومون لله تعالى ولا عين موجودة لنا، وأنَّ الأشياء لها أربع مراتب في الوجود: وجود في العلم، ووجود في العين، ووجود في الكلام، ووجود في الرقم.
فلنا بهذا الحكم في الأزل مرتبتان في الوجود: المرتبة الواحدة مقطوع بها، وهي مرتبة وجودنا في علمه (سبحانه وتعالى)، والأخرى غير مقطوع بها، على ما قدَّمنا، وهو وجودنا في الأزل من كونه (سبحانه وتعالى) قائلا أو متكلما، وهنا نظر، وقد ذكرنا منه طرفا فيما تقدم من هذا الكتاب.
وقد ذكرنا هذا الفصل مستوفى محققا في كتاب (إنشاء) الجداول والدوائر لنا، فلينظر هناك فإن هذه العجالة تضيق عن بسط هذه المسألة، والمقصود من هذا الكتاب إنما هو الأزل والأزلي، لا غير.
فنحن أزليون بهذا الاعتبار، لا أنَّ أعياننا موجودة أزلا.
وإذ قد تقرر من لسان العلم في الأزل ما فيه غنية، فلنرجع إلى لسان الأسرار فيه من باب التوسع.
فأقول إنَّ أفلاك الأزل سُباعية، التي للحق، وذلك عند حلِّك تركيب هذه الحروف إلى بسائطها، وهي ثلاثة أحرف (هي: أ، ز، ل، وبسائطها: أ، ل، ف، ز، ي، ل، م، بعد حذف المكرر)، لكل حرف حضرة؛ والحضرات ثلاثة (وهي الذات، والصفات، والأفعال)، غير أن اللام عندنا مركبة من حرفين (هما: أ، ن)، فيكون على هذا أربعة (أ، ز، ل = أ، ز، أ، ن)، مثل (عدد حروف لفظ الجلالة): الله. ويتطابق الاسم والنعت بوجود الألفين، واللام (كما هو مصحح على هامش المخطوط، وفي الأصل: اللامين واللام)، والأكثر مع الجلالة.
وإنما قلنا في اللام أنه مركب من أجل رقْمِه، فإنه من ألف ونون (ل=أ+ن): فدائرة اللام مع عطف اللام عليها دائرة كاملة، وهي دائرة الكون، ولما لم يظهر من دائرة الكون إلا القُطر،[9] لهذا يظهر الزاي بصورة النون، ولم يظهر بصورة الميم. والألف من حيث الرقم للذات الإلهية في (الحديث): كان الله ولا شيء معه، والزاي بينها وبين اللام (مثل) حجاب العزة بينه وبين خلقه.
ولهذا أظهر الزاي في الشكل على صورة النون، إلا أنه يقصر عنه، والسبب الموجب لذلك (القصور هو) أن النون، وهو جوف اللام، لا يبدو (للخارج)، ولا تناظر منه للزاي، إلا قدر شكل الزاي، فلهذا لم يكمل الزاي كمال النون، لأنه حجاب، ولو كمل مثل النون لم يكن له ما يَحجب، فتبطل حقيقة الحجاب، والحجاب لا بُدَّ منه، فلا بُدَّ من شكل الزاي أن يكون على ما ظهر، ولما وقع الحجاب، ربما بطل الكون، ولابد من الحافظ، فإنه لولا الحفظ ما بقي الكون.
وقد نبه الله تعالى أنه حافظٌ خَلقِه بنفسه، فقال: (وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُما) [البقرة: 255]، (أي: وَلا يَؤُودُ "هُ" حِفْظُهُما) فقال: "هُ" (أي: هو) حفظهما، فهو عين الحفظ، فهو عين الحافظ، فكانت الألف - التي هي قائمة اللام على رأس النون، الذي هو جوف اللام - ظل الألف الأولى (من كلمة أزل=أزأن) من خلف حجاب العزة (وهو الزاي): فالكون (وهو النون) محفوظ بالظلِّ (وهو هذه الألف الثانية).
ولما كان (الكون) ظلُّه، ظهر على صورته، فكأنه هو، والظلُّ كناية عن الرحمة: تقول "أنا في ظل فلان". وقال تعالى (في الحديث القدسي): المتحابون بجلالي اليوم أظلُّهم بظلِّي، يعني يوم القيامة.
وأما الألف الأولى، إذا كانت في اللفظ فهي ألف العظمة، وتكون عند ذلك همزة، ويكون حجاب العزة صادراً منها فإن الزاي في بسائط الهمزة (وهي مفردات حروفها: ه، م، ز، ة) فإذا كان ألف العظمة كان قائمة اللام (وهي الألف الثانية) ليس بظل وذلك لأن الألف لا يكون ظلا للهمزة، لأنها على غير صورتها، ومن شرط الظل الصورة، ولهذا أقول في ظل العرش أنه ظل الرحمة، وأن الرحمة اسمٌ من أسماء العرش، فتكون قائمة اللام إذاً بهذا النظر حافظة "من الأمر" (أي حفظها هو من الأمر، أي بالأمر)، كما قال تعالى (يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اَللّهِ) [الرعد: 11] أي من أجل أن أمرهم الله، وقال (يُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً) [الأنعام: 135].
ثم إن العالم ثلاث مراتب: علوي وسفلي ومتوسط بينهما، وما ثَمَّ عالم رابع.
وإن المنازل التي تنزل فيها الأرواح المُسخَّرة السيارة ثمانية وعشرون منزلة، وهي: النطح، والبطين، والثريا، والدبران، والميسان (الهنعة)، والتحية (الهقعة)، والذراع، والنثرة، والطرف، والجبهة، والخرتان (الزبرة)، والصرفة، والعواء، والسمَّاك، والغفر، والزبانا، والإكليل، والقلب، والشولة، والنعائم، والبلدة، وسعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السعود، وسعد الأخبية، والفرع المقدم، والفرع المؤخر، والرشاء.
وكل منزلتين وثلث منها تسمى برجا (من الأبراج الاثني عشر)، فهي عين البروج.
والأرواح السيارة التي قد جعل الله بيدها زمام تدبير العوالم، سبعة، وهي: زحل، والمشتري والمريخ، والشمس، والزهرة، والكاتب (عطارد)، والقمر.
وبترحيل هذه الكواكب في هذه المنازل ربط الله الانفعالات في هذه العوالم، فكان جماع العالم ثمانية وثلاثين (المراتب الثلاث المذكورة، والمنازل الثمانية والعشرون، والكواكب السبعة السيارة)، والأزل ثمانية وثلاثين (بحسب الجمل: أ=1، ز=7، ل=30)، فظهر العالم على صورة الأزل من طريق العدد، والأزل من نعوت الله، فهو على صورته، والله خلق آدم على صورته، والعالم على صورة آدم، فارتبط الكل بالكل.
وظهرت الأربعة التي هي من أشرف الأعداد، وهو: العالم والإنسان والأزل والله.
فتحقق ما ذكرناه فإنه من لباب المعرفة الإلهية!
ثم إنه في الأزل نكتة عجيبة، وهو أن العالم لما ظهر بدعوى الظهور أراد الحق أن يطمسه بأزليته؛ فلا يبقي للمحدث أثر. فتجلى "أزل" ففني العالم بظهور الألف من "أزل" خاصة، وبقي "زل"، في حق العالم (ولهذا لا يبقى جوهر في الوجود زمانين، وإنما يتجدد عليه الخلق فيبدو كأنه هو، وما هو إلا أثر الألف، أو ظلها الذي مده الله تعالى): كأن سائلاً سأل أين العالَم؟ فقيل له: زلَّ بظهور ألف الذات! والألف هي المطلوبة من الأزل خاصة من أجل الأحدية.
اعلم أن سر الأزل وروحه، والذي به وجود الأزل، إنما هو "أنا"!
وهكذا إخوان الأزلية، كالقديمية، والأولية، والآخرية، والظاهرية، والباطنية، وهذه كلها لولا "أنا" ما كان منها شيء!
فإن صحت هذه النعوت له أزلا، فأنا هناك أزلاً، بلا أزلية، وإن لم تصح هذه النعوت، ولا (صحَّ وجود) عيني، فلست هناك.
وهذا الفرقان بين أسرار النعوت وأسرار الصفات والأسماء.
فالأسماء إنما هي موضوعة للدلالة على الأشخاص من غير معنى يكون في الشخص منها، مجردة عن هذا كله، إلا عن العينية.
فإن عُقل من الاسم معنى في المسمى يدل عليه الاسم (كأن تسمي فلاناً: كريم، ثم يكون موصوفاُ بالكرم)، فليس هو المقصود بالاسم، لأن أصل الوضع في الأسماء إنما هو لتمييز عين المسمى من مسمى آخر خاصة (من غير النظر إلى أي صفة أو معنى)، و(حتى وإن) اتفق أن هذا الاسم يدل على معنى في المسمى يستحق به هذا الاسم، (فهو) غير مقصود للواضع.
وقد تكون (الأسماء) أسماء أجناس، كالإنسان، والملك، والحيوان، والفرس، والمراد بهذا الجنس (كله)، و(أما الأسماء المفردة) كزيد، وجعفر، وهذه الشجرة، فهذا من أسماء أعيان الشخصيات.
والأوصاف إنما هي لمعان تكون في الموصوف، تسمى صفات، كالعالِم، اسم من قامت به صفة العلم، وهو وصف للعالِم، ليس باسم، واسمه مثلا "علي" أو "زيد" أو "خالد"، فهذا هو اسمه الذي يدل على عينه خاصة. فإن سمي بعالم ابتداءً، كما سمي بزيد، وعلي، فليس هو بمقصود للواضع إن سماه عالما لقيام صفة العالِم، أو لتوهمه أنها تكون فيه، أو لأنه حيوان ناطق فيعلم علما ما. فإنَّا نجوِّز أن نسمي "عالما": الحجر، والشجرة، لا بمعنى أنها تقبل صفة العلم، ولا هي فيها، فمتى ما توهمها واضع الاسم فليس بمُسمٍّ على الحقيقة، وإنما هو واصف.
وهكذا في كل اسم يعطي الاشتقاق، ويدل على معنى يقوم بالمسمى، فهو وصف في الحقيقة، والمسمى واصفاً، والمراد الصفة، والعين من حيث تلك الصفة لا من حيث ذاتها.
فهذا هو الفرق بين الاسم والصفة.
وهكذا ينبغي أن تكون أسماء الباري الخاصة؛ أن تدل على مجرد الذات كـ"الله"، والـ"هو"، إذا لم يتفق ويصح أن يكون (هذا الاسم) غير مشتق من شيء، وكذا هو عند المحققين، ولهذا جعلوه الاسم الأعظم، لأنه لا يتقيد بمعنىً ما في الذات، ولا بحكمٍ ما من أحكام الذات، وإنما دلالته على عين الذات، بخلاف اسمه "القادر" فإنه يدل على معنىً في الذات يسمى "القدرة"، أو حكم من أحكام الذات في مذهب النفاة، وهكذا "الحي" و"المريد" و"السميع" و"البصير" و"الكريم" و"الرحيم". ولهذا قال الله (وَلِلّهِ اَلْأسماء اَلْحُسْنى) [الأعراف: 180]، لإزالة اللبس عند السامع، وإذا ذكر له وهو غائب. وكذلك الكنايات.[10]
لهذا السبب، لما وقع الاشتراك في الأسماء، زال المقصود من الاسم، فزادوا النعوت والكنايات، مثل هذا، وغير ذلك.
والباري سبحانه لا يشترك في شيء مع خلقه وإلا كان ثَمَّ آلهة، ولا يصح!
فكانت (أسماؤه تعالى) أسماءً حسنى، من حيث أنها لأحكامٍ عنده، أو لمعان فيها تسمى صفات، ولا شك أن هذا الاسم أعلى من ذلك الاسم الذي يطلب العين عندنا خاصة.
ثم لا يخلو توهمك في أسمائه الحسنى: هل تريد بكلامه أو كلامنا؟
فإن أردت الأسماء التي سمى بها نفسه بكلامه، فتلك لا يقابلها شيء، ولا تتصف بشيء، ولا يسمي نفسه بها بشيء زائد على الذات.
وان أردت الأسماء الواردة في الكتب المنزلة التي أطلقها على نفسه في عالم العبارات والألفاظ بوجودنا: فلا بدَّ من نعت "الحسنى" لها، ولا نشك أن أسماءه له أزلاً من كونه متكلِّما خاصة، لأنها من أحكام الكلام.
وباب الأسماء يطول الكلام فيه وقد أفردنا له كتابا (هو: كشف المعنى عن سر أسماء الله الحسنى، كما ينظر أيضاً في الباب 558 من الفتوحات المكية).
وأما النعوت والفرق بينها وبين الأسماء والأوصاف: إنها ألفاظ لا تدل على معنى قائم بذات المنعوت، ولا هي بأسماء، فإنها تكون للمنعوت بها، وهو مسمى باسم يُعرف به، وإنما النعوت ألفاظ تدل على الذات من حيث الإضافة، وهكذا نسميها أسماء الإضافة، كالأول، فإن نفي الأولية عنه واجبٌ، لا بدَّ من ذلك، فإذا نعتناه بالأولية فلا بدَّ من وجود أعياننا. وكالقِدم، عند مقابلة حدوثنا، فإنَّ الباري وجودٌ مطلقٌ، لا أول له ولا آخر، هو "الهو" على الحقيقة.
وكذلك الأزل؛ إنما نُعتَ به من أجل الزمان في حقنا، وتوهُّمِنا الامتداد في "كان الله ولا شيء معه"، بفقد أعياننا، ليس غير ذلك.
وكذلك الظاهر والباطن، في حق من ظهر له، وبطن عنه.
والباطن أتم في النعت من الظاهر، فإنه ظاهر لنفسه، ولا يكون باطنا لنفسه، فإنه محال.
فمثل هذه الأسماء تُسمى عندنا وعند المحققين "نعوتاً" لا "أسماءً" ولا "أوصافاً".
فالأزلي "نعت" لا "صفة" كـ"القديم" وشبهه من أسماء الأوصاف.
وقد يتوهم العاقل أنه لا بدَّ من معنى، يعني أنه لا بدَّ أن يُعقل من هذا النعت أمرٌ يرجع إلى الماهية، إن لم تكن تعطيه الماهية فلا يجوز هذا النعت، ولهذا هو عندنا: النعتُ أكمل من الصفة، فإن الصفة لا تعطي ماهية الموصوف، والنعت يبين عن الماهية. وهو (أي النعت) أيضاً أرفع من الاسم، على ما قررنا من الأسماء.
وقد شمل لفظ "الأسماء": الأسماءَ والنعوت والصفات.
فالأسماء أولا لأنها للعين من غير أن تعطي من الماهية شيئاً، ولا من معانيها القائمة.
والنعت (ثانياً) يتلوه لأنه يدل على الماهية بوجه.
والوصف آخراً لأنه يدل على معنى في الذات، عند مثبتي الصفات، ويدل على حكم عند النفاة.
فقد مشى في الأزل ما فيه غنية ومقنع لكل ذي قلب سليم.
تم الكتاب والحمد لله رب العالمين.
[1] الإشارة هنا إلى قوله تعالى: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا) [الحديد: 4].
[2] الغزل والنسيب والتشبيب أنواع من الشعر انتشرت في العصور الجاهلية الأولى عند العرب. فالغزل يكون موضوعه الأساسي هو التغزل بالمحبوب وذكر محاسنه وصفاته، والتشبيب هو ترقيق أول الشعر وتحسينه، وقيل هو المبالغة في المدح. وأما النسيب فهو تعبير عن ذكر الديار والأحبة في ابتداء القصيدة، حيث يقص الشاعر نسب أحبته ومرابعهم.
[3] ورد في أحاديث صحيحة كثيرة أن جبريل عليه السلام كان يأتي النبي، صلى الله عليه وسلم، على صورة الصحابي دحية الكلبي، وكان رجلاً جميلاً.
[4] الرامح والأعزل من الكويكبات، التي هي المنازل، وهي تشكيلات من النجوم. والرامح هو سِّماك الرَّامح وهو نجم في كوكبة العواء التي تسطع جليًا في سماء الربيع. والسِّماك الأعزل هو السنبلة التي في يد العذراء، وهو أشد النجوم تألقًا في هذه الكوكبة.
[5] وفي مخطوط آخر: "فالمتكلم لا في زمان والسامع في زمان"، وأما في بعض المطبوعات (مثل طبعة حيدر آباد القديمة وطبعة دار الكتب العلمية 2010، ضمن "رسائل ابن عربي"): "فالمتكلم في الزمان والسامع في زمان"!
[6] في بعض النسخ: ما اسمي، بدلا من: عني.
[7] هذا الكلام ذكره ابن العريف الصنهاجي في محاسن المجالس، ونقله عنه الشيخ محي الدين في الفتوحات المكية أكثر من مرة (ج1ص92، ج1ص175).
[8] شطبت العبارة "إلا أنا" في بعض المخطوطات، وصححت، وكتبت هذه الجملة في بعضها على الشكل: "ما انتفت الأولية إلا عن واحد، وكان لنا في الأزل حكم بوجه ما". كما هو موضح في تحقيق عبد العزيز المنصوب، الذي أثبتها بهذا الشكل الأخير. ولكن ما أثبتناه هنا هو الأصح، وعلى هذا ستبنى بعض النتائج في الفقرات التالية والخلاصات في آخر الكتاب، منها قوله بعد قليل: " اعلم أن سر الأزل وروحه، والذي به وجود الأزل، إنما هو أنا". والله أعلم.
[9] هذا الكلام بليغ لا يمكن فهمه إلا على أساس نظرية ازدواجية الزمن، والتي تشرح كيف تصدر الأبعاد المكانية من النقطة في كل لحظة من الزمان العادي. فالكون الظاهر هو على الحقيقة في بعدين فقط، وهو الماء، الذي منه جعل الله كل شيء حي، وأما إدراكنا للعالم المادي المعتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين.
[10] في المطبوعات: الكائنات!
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
... عتاد في الأبعاد الثلاثة فهو إدراك آني فقط، يحصل كل لحظة ولا يستمر وجود زمانين. [10] في المطبوعات: الكائنات! ...
I have no doubt that this is the most significant discovery in the history of mathematics, physics and philosophy, ever!
By revealing the mystery of the connection between discreteness and contintuity, this novel understanding of the complex (time-time) geometry, will cause a paradigm shift in our knowledge of the fundamental nature of the cosmos and its corporeal and incorporeal structures.
Enjoy reading...
Mohamed Haj Yousef
Check this detailed video presentation on "Deriving the Principles of Special, General and Quantum Relativity Based on the Single Monad Model Cosmos and Duality of Time Theory".
Download the Book "DOT: The Duality of Time Postulate and Its Consequences on General Relativity and Quantum Mechanics" or: READ ONLINE .....>>>>